السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 03:58 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مبروك:

هذه شروط عودة وزير الإعلام

وزارة الإعلام

بالتزامن مع إجراء تعديل وزاري مرتقب، تعالت الأصوات في الآونة الأخيرة، للمطالبة بضرورة عودة وزارة الإعلام من جديد، أملًا في أن تنتهي الفوضى التي تشهدها الساحة الإعلامية في مصر، الأمر الذي يحظى بدعم عدد كبير من كبار الكُتاب والإعلاميين.

نادية مبروك، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، قالت، إن "عودة وزير للمنظومة الإعلامية، مشروط بالدور الذي يقوم به، إلى جانب الدور الذي تضطلع به دور المجلس الأعلى والهيئات المسئولة".

وأضافت لـ"المصريون": "الشكل المثالي لوزارة الإعلام في حال إحيائها مجددًا يكمن في الدور الذي تضطلع به، وكذلك الدور المنوط به المجلس الأعلى للإعلام، بحيث لا يكون هناك تعدد للهيئات دون معرفة دور محدد لكل منها".

وتابع: "الهدف الأساسي من عودة وزارة الإعلام هو ربط كل الجهات والمؤسسات الإعلامية بالدولة، لأن المجلس والهيئات في ظل عملها الدائم على قضايا الإعلام ومشاكله، ليست على اتصال بالقيادة العليا في الدولة".

وأشارت عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى أن "المجلس يعمل على رصد المخالفات والتجاوزات للائحة المنظمة للعمل الإعلامي، ومحاسبة المتسببين".

وشددت على أن "منصب وزير الإعلام يجب أن يكون مختصًا بالسياسات الإعلامية واستراتيجياتها".

من ناحيتها، قالت الدكتورة غادة صقر، عضو لجنة الثقافة والإعلام بالبرلمان، إن "الدستور نص في إحدى مواده على إنشاء وزارة للإعلام، تتولى تنظيم الإعلام وقيادة المنظومة الإعلامية في مصر".

وفيما وصفت ما يحدث الآن بأنها يصدر صورة سلبية عن الوضع في مصر، قالت صقر لـ"المصريون"، إن "إعادة وزارة الإعلام من القرارات المهمة التي يجب اتخاذها للسيطرة على حالة الفوضى داخل المجال الإعلامي".

وتابعت: "مثل هذه الوزارة ستكون بمثابة المظلة التي تعمل تحتها جميع المؤسسات والكيانات الإعلامية، لأنه لا يوجد الآن آلية تحكم العمل والمحتوى الإعلامي، على الرغم من وجود ثلاث هيئات مختلفة".

وذكرت أنه "على رغم الكم الهائل من البرامج على الفضائيات المصرية، أننا لا نجد برنامجًا يلائم التطورات في مصر، ويرتقي بعقول المشاهدين"، مدللة على أن "الإعلام المصري لا يستطيع التأثير على عقول الشباب، بانسياقه وراء الأخبار والشائعات الزائفة على وسائل التواصل الاجتماعي".

وشددت صقر على أنه "من الضروري وجود وزارة تنظم عمل المنضوين في المجال الإعلامي، على أن تقوم بمنح فرصة للكوادر الجديدة المؤهلة من الشباب، مما يتيح المزيد من فرص العمل الإعلامي".

وقال الدكتور محمد المرسى أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة، إن "الإعلاميين يترقبون بشدة حركة التغييرات والتعديلات التى سيشهدها الوسط الإعلامى قريبًا".

وأضاف عبر تدوينه له، أنه "من الضرورى وجود وزارة للإعلام؛ نظرًا لأننا نحتاج إلى مزيد من التنظيم والضبط والتطوير، للقضاء على كل ما هو موجود من فوضى ومشكلات وسلبيات فى الإعلام". 

وتابع: "هيئتا الصحافة والإعلام دورهما إدارى وتطويرى، أما المجلس الأعلى للإعلام فإن دوره تنظيمى، ومن هنا نجد الاختلاف فى اختصاصات مع الوزارة حال عودتها، لذا فستكون أول مهام الوزير التنسيق بين الهيئات التى تُشكل الوعى العام لدى المواطن المصرى، بينما المهمة الثانية للوزارة وضع السياسة الإعلامية لمصر، وتحديد هوية الإعلام المصرى وشكله والمطلوب منه.

وأوضح أن "المهمة الثالثة تتمثل فى حل المشكلات التى تواجه المنظومة الإعلامية، وذلك بالاتصال بالقنوات التنفيذية فى السلطة بشكل مباشر وسريع".