السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 04:00 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

طيب!!!

شيء من.. «الحياء»

بعد أن أكل على جميع الموائد، وواصل النفاق المستفز في كل العهود، وتسلق إلى قمة الإفك على جثث أساتذته وزملائه.. وحتى تلاميذه، فوجئ بأنه بلغ من العمر «أرذله»، ومن العقل «أخرفه» وأشار عليه وسواسه أن «يموت وإصبعه يلعب» فجرب حظه العاثر متدثرا بثياب الواعظين، متقمصا شخصية «شيخ المهنة» الناصح الأمين، فما كان إلا أن سكت دهرا ونطق كفرا، متصورا أنه سيعود لحشر أنفه «الهائل» في مستقبل الإعلام المصري، وسيدس «إصبعه» الوقح في شؤون الصحافة المصرية التي أسهم بنصيب كبير.. وشارك وبجهد وافر في إهدار كرامتها، وهدر هيبتها ونخر قوائم عرشها، وهيأت له أوهامه أنه سيعود إلى بلاط صاحبة الجلالة ظافرا باطشا بمجرد أن يستخدم ألفاظ ريائه البالية في وصف «الرجل» الحالي بأنه «القائد الجسور» و« الزعيم الضرورة» ثم بعد ذلك يعود للنخر في كل شيء.
سيادة الـ «مستفيد الفوري» من كل الأنظمة، حتى لو كان جزء كبير مما ذكرته صحيحا، فإن ذلك لا يعطيك «حق العودة» لتصدر المشهد الإعلامي الذي أسهمت في تخريبه على مدى عقود. دع عنك أوهامك فالمرحلة قد تجاوزتك وأمثالك من الشيوخ سناً.. المراهقين فعلاً، والمستقبل يجب أن يوضع بين أيدي شباب المهنة الذين ذاقوا الأمرّين على أيدي شيوخ المراهقة الفكرية من أمثالك الذين منهم من قضى نحبه.. ومنهم من ينتظر!! ودع عنك أحلام العودة واخلع مسوح الرهبان واترك المستقبل لأهله، وكفاك «فخرا» أنك كنت ولا تزال أحد أساطين المنافقين.
أعتذر للقارئ الكريم إذا كنت قد أدخلته معي دائرة متاعب مهنة البحث عن المتاعب، ولكن تجرؤ هذا «المتلون» وأمثاله على المستقبل ومحاولاتهم العودة لإفساده كما أفسدوا بلاط صاحبة الجلالة لعقود طويلة أمر فوق التحمل ودونه تجرّع كأس العلقم!
أما كون الإعلام المصري بحاجة إلى «تصحيح مسار» وإعادة ترتيب الأولويات، وتغيير وجوه شاهت واحترقت، فكل ذلك صحيح، ولكن لكل زمن دولة ورجال، وعلى شيوخ المهنة الحقيقيين وأساتذة الجامعات المحترمين الاضطلاع بدورهم في الأخذ بيد النظام لإعادة الهيبة إلى إعلام مصر.
وللحديث بقية.. إن كان في العمر بقية.
وحفظ الله مصر وأهلها من كل سوء.

Twitter: @hossamfathy66
Facebook: hossamfathy66