السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 07:58 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

«سقطات» وزيرة الاستثمار تستفز كاتب خطب الوزراء.. ماذا قال عن السادات؟

سحر نصر

تعرضت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، سحر نصر، لانتقادات واسعة على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تكرار أخطائها اللغوية في الخطاب الذي ألقته خلال الجلسة الختامية لمنتدى إفريقيا 2019 الذي عقد بالعاصمة الإدارية مؤخرًا.

وكانت الوزيرة سقطت في الكثير من الأخطاء في خطابها المكتوب باللغة العربية، وخاصة عند نطق "لاسيما"، و"النمسا" التي نطقتها "النمساء"، الأمر الذي جعلها في مرمى الانتقادات والسخرية اللاذعة.

وطالب الدكتور عمار علي حسن، الباحث في علم الاجتماع السياسي، وزيرة الاستثمار بمراجعة خطاباتها قبل إلقائها حتى لا تكرر مثل هذه السقطات اللغوية في المستقبل.

وكتب قائلاً عبر حسابه على موقع "تويتر": "حين يكون عليها إلقاء خطاب أو كلمة في مؤتمر محلي أو دولي، يجب على الوزيرة المتألقة السيدة سحر نصر أن تعطي وقتًا لقراءة الكلمة، ومراجعتها غير مرة".

وأضاف في سياق نقده لأخطائها اللغوية: "ولتخصم هذا من ذلك الوقت الطويل الذي تقضيه أمام المرآة قبل انطلاقها لحضور اللقاءات الرسمية".

بينما كشف الدكتور حسن علي، أستاذ الإعلام بجامعة قناة السويس عبر حسابه على "فيس بوك" عما كان يفعله مع أحد الوزراء السابقين عند عمله مستشارًا إعلاميًا له حتى لا يقع في أخطاء لغوية عند إلقائه لخطاباته.

وقال: "بمناسبة (لاسيما) ـــــ الاستثمارية.. و(النمساء) الثقافية.. عملت مستشارًا إعلاميًا لأحد الوزراء المرموقين في فترة الثمانينات كنا نتفق على الأفكار الرئيسية في الخطبة ثم أكتب.. يقرأ.... ويناقش... مع إضافة بعض أفكار جديدة... نحدد ساعة لقراءة النص في صورته النهائية..".

وتابع: "طبعًا كنت (أشكل) النص ثم يقرأ بصوت مسموع مرات إلى أن يشعر بأنه أضحى قادرًا على النطق الصحيح... كان رجلاً محترمًا".

وذكر أستاذ الإعلام، موقفًا آخر وقتما كان طالبًا بكلية الإعلام جامعة القاهرة، ويدرس له الفنان عبدالوارث عسر، الذي تولى تدريب الرئيس الراحل أنور السادات على الإلقاء.

وقال: "في العام 1979، درس لنا (طلاب الإذاعة والتليفزيون) بإعلام القاهرة الفنان الكبير عبدالوارث عسر مقرر الإلقاء والصوتيان... كنت شغوفًا بمحاضراته..".

يتذكر علي: "ذات مرة.. تجلى وأخذ يشر لنا كيف يدرب الرئيس السادات على الخطابة والإلقاء وكيف كان السادات تلميذًا مطيعًا ونحن (المفاعيص) تلاميذ شياطين..".

وعلق أستاذ الإعلام على هذا الموقف، قائلاً: "هذا درس للسادة وزراء هذا الزمن (العلماء)..".