الثلاثاء 23 أبريل 2024
توقيت مصر 13:38 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

"إنستجرام" يحذف مئات الحسابات لفنانات إباحيات

انستجرام

أقدم موقع التواصل الاجتماعي "إنستجرام" على حذف مئات الحسابات الخاصة بالنجمات الإباحيات والعاملات في مجال الجنس هذا العام، وتقول نجمات إنهن تعرضن لمعيار مختلف بدلا من التعامل معهن كمشاهير عاديين.

وقالت ألانا إيفانز، رئيسة نقابة ممثلي المحتوى المقدم للبالغين وأحد الأصوات البارزة في المعركة التي تشنها نجمات الافلام الإباحية للبقاء على منصات التواصل الاجتماعي: "يجب أن أكون قادرة على تصميم حساب إنستغرام الخاص بي على غرار حساب شارون ستون أو أي ملف تعريف آخر متحقق منه، ولكن الحقيقة هي أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى حذف الحساب".

جمعت مجموعة إيفانز قائمة تضم أكثر من 1300 ممثلة يزعمن أن حساباتهن حُذفت من قبل مشرفي محتوى إنستغرام بسبب انتهاك معايير الموقع، على الرغم من عدم إظهار أي عُري أو جنس.

وتقول إيفانز: "إنهم يمارسون التمييز ضدنا لأنهم لا يحبون ما نفعله من أجل لقمة العيش".

وأدت الحملة إلى اجتماع مع ممثلي إنستغرام في يونيو، تلاه إنشاء نظام طعن جديد بشأن الحسابات التي حُذفت. وعلى الرغم من ذلك، خلال فصل الصيف، توقفت المحادثات واستمر حذف حسابات خاصة بممثلات يقدمن محتوى للبالغين.

أعربت إيفانز عن إنزعاج خاص بعد حذف حساب نجمة الأفلام الإباحية، جيسيكا جيمس، بعد وفاتها في سبتمبر.

وتقول: "عندما رأيت حذف حساب جيسيكا، حزنت بشدة. لقد كانت القشة الأخيرة".

وأُعيد تفعيل الحساب، الذي يتابعه ما يزيد على 900 ألف شخص، في وقت لاحق.

وتقول ممثلات إنه في أواخر عام 2018، بدأ فرد أو عدد من الأفراد حملة منسقة تهدف إلى الإبلاغ عن حسابات على منصات وسائل التواصل الاجتماعي، بقصد واضح هو حذفها.

وكان يتبع ذلك في كثير من الأحيان مضايقات وترهيب، في شكل رسائل مسيئة، وهناك شخص مجهول، يُعرف في القطاع باسم "أوميد"، يتباهى كثيرا بأنه مسؤول شخصيا عن حذف مئات الحسابات.

وكان من بين أبرز أهداف الحملة هو جينجر بانكس، الناشطة في مجال حقوق العاملين في مجال الجنس وممثلي المحتوى المقدم للبالغين.

وتقول: "عندما تبذل الوقت والجهد في إنشاء حساب يتابعه أكثر من 300 ألف شخص ويُحذف، فهذا يجعلك تشعر بالهزيمة، حتى لو كنت تتبع القواعد، ومع استمرار حذف الحساب، يعد الأمر محبطا".

وتضيف بانكس إن إزاحة الفنانين والمشتغلين بالجنس من وسائل التواصل الاجتماعي هي طريقة أخرى لتهميش هذه المجموعات عن طريق إبعادهم عن قناتهم التسويقية الأساسية.

وتقول: "إن الأشخاص الذين يبلغون عن حساباتنا لا يفهمون أن ذلك يؤثر على دخول الناس، أو أنهم لا يهتمون بذلك، إذ يعتقدون أننا يجب ألا نقوم بهذا العمل أو يجب ألا يكون موجودا".