الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 10:41 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

مشروع إسرائيلي في سماء القدس يثير غضب الفلسطينيين

تلفريك
أثارت خطة إسرائيلية لإقامة خط عربات تلفريك فوق القدس وأسوار البلدة القديمة غضب الفلسطينيين الذين يقولون إنه سيمحو تراثهم في مناطق يسعون لإقامة دولتهم فيها.
وسينقل الخط المقترح نحو ثلاثة آلاف سائح ومصل في الساعة من الشطر الغربي من القدس إلى البلدة القديمة بشرق القدس في رحلة تستغرق أربع دقائق. وتقدمت الخطة خطوة هذا الأسبوع حين منحتها لجنة خاصة برئاسة وزير المالية الضوء الأخضر.
وتقول الحكومة إن المشروع الذي يتكلف نحو 220 مليون شيقل (63 مليون دولار) سيخفف الزحام المروري الشديد بالمنطقة التي تعج بالسكان والسائحين الذين يزورون مواقعها الدينية المسيحية والإسلامية واليهودية العديدة.
وقال الوزير الإسرائيلي زئيف إلكين "هذا مشروع استراتيجي يروج للسياحة في البلدة القديمة بالقدس". ويقول مسؤولون إسرائيليون إنه سيخدم أيضا السكان الفلسطينيين في المدينة.
ويقول فلسطينيون إن مساره المقرر سيجعل عربات التلفريك على بعد أمتار فوق منازلهم في القدس الشرقية وسيثير خلافا بشأن مستقبل المدينة التي تقع في قلب الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
ووصفت حنان عشراوي، المسؤولة الكبيرة بمنظمة التحرير الفلسطينية، الخطة بأنها غير مشروعة، وقالت عشراوي على تويتر "مشروع التلفريك الإسرائيلي انتهاك صارخ للسمات الثقافية والتاريخية والروحية والجغرافية والديمغرافية للقدس".
ويريد الفلسطينيون القدس الشرقية التي تضم البلدة القديمة عاصمة لدولتهم في المستقبل. وضمت إسرائيل المنطقة بعد السيطرة عليها في حرب 1967 .
ولا يزال المشروع المستهدف تشغيله في عام 2021 يحتاج لموافقة نهائية من الحكومة.
لكن الفلسطينيين في سلوان وهو حي بالقدس الشرقية على أطراف البلدة القديمة يقولون إن المشروع سيشجع السائحين على تخطيهم وهم في طريقهم إلى الأماكن المقدسة.
وقال خالد الزير أحد سكان سلوان "سيعطي (المشروع) انطباعا بأنها مدينة يهودية وسيزيل التراث الفلسطيني منها"، وأضاف قائلا "أعمدة المشروع ستبنى على أرضنا".
ويشارك يوتانان مزراحي، خبير الآثار الذي يرأس جماعة إيميك شافيه الأهلية الإسرائيلية، في تحالف يعارض تشييد التلفريك قائلا إنه "مشروع سياسي سيلحق ضررا بالمدينة التاريخية لا يمكن تعويضه".
وقال مزراحي "سيؤثر في الطريقة التي نرى بها آثار القدس ونفهمها".