الثلاثاء 16 أبريل 2024
توقيت مصر 21:34 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

محتجون يرفعون العلم العراقي فوق قنصلية إيران بكربلاء

تظاهرات العراق
أقدم محتجون عراقيون، مساء الأحد، على رفع العلم العراقي في مدخل مبنى القنصلية الإيرانية في محافظة كربلاء جنوبي البلاد، بعد أن رشقوا المبنى بالحجارة ورددوا هتافات تطالب البعثة الدبلوماسية بمغادرة المدينة.
وقال حسين الناصري أحد متظاهري كربلاء في اتصال هاتفي مع الأناضول: "المئات من المتظاهرين احتشدوا مساء الأحد أمام مبنى القنصلية الإيرانية وسط مدينة كربلاء، ورفعوا العلم العراقي بمدخل القنصلية بعد أن تسلق عدد من المتظاهرين السياج الخارجي للمبنى".
وأوضح الناصري "المتظاهرين لم يقتحموا المبنى، لكنهم هتفوا ضد تواجد البعثة الدبوماسية الإيرانية في مدينة كربلاء، وطالبوهم بمغادرة المدينة، ورشقوا المبنى بالحجارة".
وفي محافظة ذي قار جنوبي البلاد، أضرم محتجون، مساء الأحد، النيران في منزل قيد الإنشاء تابع لأمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي.
وقال مصدر في شرطة محافظة ذي قار للأناضول رفض ذكر اسمه، إن "متظاهرين أضرموا مساء اليوم النار في منزل لايزال قيد الإنشاء تابع لأمين عام مجلس الوزراء حميد الغزي في قضاء الشطرة".
وأوضح المصدر الأمني أن "تعزيزات كبيرة من قوات مكافحة الشغب وصلت إلى القضاء، وبدأت بملاحقة المحتجين". مشيرا إلى أن "غازات مسيلة للدموع ورصاص حي استخدمت لتفريق التظاهرة".
ويشهد العراق، منذ 25 تشرين الأول/ أكتوبر المنصرم، موجة احتجاجات متصاعدة مناهضة للحكومة، وهي الثانية من نوعها بعد أخرى قبل نحو أسبوعين.
وتخللت الاحتجاجات أعمال عنف واسعة خلفت 260 قتيلا على الأقل فضلا عن آلاف الجرحى في مواجهات بين المتظاهرين من جهة وقوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران من جهة أخرى.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين، الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها. -