الأحد 24 نوفمبر 2024
توقيت مصر 12:17 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

رسالة موجعة من الكلباني للمتدينين عن "أم هارون"

تدوينة من "إيدي كوهين" تكشف مفاجأة عن "أم هارون"

قال إمام الحرم المكي السابق عادل الكلباني إن الدراما والسينما ومواقع التواصل وغيرها كثير تحتاج إلى معاهد وأكاديميات تعلم الدعاة كيف يتعاملون منها ومعها.

وأضاف في مقال له بعنوان "أم هارون"، والذي نشرته العربية، أنه لا يمكن لهم ذلك إذا أصروا على أن يظهروا للناس ملتحفي (بشوتهم) ينظرون إلى الناس شزرا.

وأوضح الكلباني أن "أم هارون"  مسلسل تليفزيوني، هوجم كثيرا، بحجة أنه يدعو إلى التطبيع مع عدو صهيوني، ومثله مسلسل آخر يتناول من القضايا ما يثير التساؤل والحيرة.

وتابع قائلا: أنا هنا سأغير وجهة النقد إلى ما قد يسمى عند بعضهم بجلد الذات، فأقول لمن يقرأ، وسأعتمد على قول الله تعالى في التنزيل (لمن شاء منكم أن يتقدم أو يتأخر)، فالحياة ليس فيها توقف مطلقًا، إما أن تتقدم أو تتأخر، ولو افترضنا أنك وقفت فالعجلة دائرة بين متقدم ومتأخر.

وتساءل: قد تقول مرة أخرى: ماذا تريد أن تفهمني؟ فالجواب: إني أريد أن أقول بكل وضوح نحن، ومن نحن؟ نحن المتدينون، الملتزمون، كما يسمينا كثير من الناس، ونحن المطاوعة، ونحن المستقيمون، كما يسمينا آخرون؛ نحن تأخرنا، وتوقفنا كثيرًا أمام التقدم والتقنية، والاختراعات، توجسنا منها خيفة.

وأشار الكلباني في رسالته إلى من سماهم المطاوعة أو المتدينين أننا لجأنا إلى التحريم، ولو بأوهى حجة في مقابلة الاجتهاد والاستنباط، وتدثرنا بالفتاوى المرعبة التي تحذرنا من اقتحام هذه الوسائل، أرعبنا من الإعلام، والشهرة، والتقنية، والسفر، والتعامل مع الآخرين، وسلسلة يطول تتبع حلقاتها من التنفير والتخويف والترقب والتوجس، حتى طارت الطيور بأرزاقها كما يقال في المثل.

وأضاف أننا كنا نظن أن الناس سيصغون إلى فتاوانا، وسيعملون بأقوالنا، وكنا نظن ونظن، وخابت ظنوننا، ولم يخب الفقه، فالفقه أوسع وأشمل وأعم مما حصرناه فيه.