الخميس 18 أبريل 2024
توقيت مصر 19:05 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد أن ظلت لسنوات محرمة..

أول مقهى يفتح أبوابه لعشاق الكلاب في السعودية

8030b58d9968535244ab616dfb0460c0
مقهى ذي باركينج لوت

أصبح مقهى "ذي باركينج لوت" الذي افتُتح في يونيو الماضي في مدينة الخبر، شرقي البلاد، ملاذًا لعشاق الكلاب، كأول مقهى من نوعه في بلد لا يضم مواقع كثيرة يمكن اصطحاب الحيوانات الأليفة إليها خارج المنزل.

وأتاح ذلك لأصحاب الكلاب في السعودية التمتع بتناول فنجان قهوة خارج المنزل مع حيواناتهم الأليفة، على عكس ما كان في السابق حيث يُحظر في العادة إخراج الكلاب في الأماكن العامة في المملكة، إذ يُنظر إلى الكلاب على نطاق واسع بأنها حيوانات نجسة في الإسلام على عكس القطط.

وفي السابق، كانت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، المعروفة بفرضها الفصل بين الجنسين في المملكة، تحظر التنزه مع الحيوانات الأليفة قائلة إن الشبان يستخدمون ذلك وسيلة للتحرش بالنساء ومضايقة العائلات.


وتقول مالكة المقهى وهي شابة كويتية تدعى دلال أحمد، إن فكرة المقهى راودتها عندما زارت المملكة قبل سنوات مع كلبها ولم تتمكن من المشي معه.

وأضافت لوكالة "فرانس برس": "جئت للسعودية في زيارة مع كلبي ولكن لم يُسمح لي بأن أتمشى معه على الشاطئ. وكان الأمر غريبا".

وأضافت: "أحزنني هذا الموقف. وقررت المساعدة عبر فتح مقهى جميل للناس سواء كانوا من أصحاب الكلاب أم لا، للاستمتاع في هذا المكان".

ويتجمع شبان وفتيات في المقهى للّعب مع كلاب بأحجام مختلفة. بينما تجلس كلاب أخرى بالقرب من أصحابها للعب.

وهناك قسم آخر في المقهى مخصص لـ"دلال" الكلاب يقدم خدمات مختلفة للحيوانات بينها الغسل والعناية بمظهرها.

وتشير الشابة السعودية جوهرة إلى أن "فكرة المقهى جديدة للغاية. لا يوجد لدينا أماكن كثيرة من هذا النوع. تأتي الكلاب هنا للتعارف".

وحضر الشاب السعودي نواف للمرة الأولى إلى المقهى ووصفه بمكان "جميل". ويؤكد: "أول مرة أرى فيها مقهى في السعودية يكون مخصصا للكلاب مثل هذا".

ومع تخفيف القيود في الأعوام الماضية، بات مشهد الحيوانات الأليفة مألوفًا في السعودية، وظهرت ملاجئ عدة للحيوانات في مدن سعودية مختلفة. وتزايدت شعبية تبني الحيوانات الضالة في المملكة التي تشهد تغييرات اجتماعية واسعة.

فقد أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إصلاحات كبيرة في المملكة سمح بموجبها بإقامة الحفلات الموسيقية، وإعادة فتح دور السينما كما منح النساء الحق بقيادة السيارة في إطار مشروعه لتحديث المملكة.

ويشكل تطوير قطاعي السياحة والترفيه أحد أسس مشروع "رؤية 2030" الرامي إلى تحضير أكبر اقتصاد عربي للتحرر من الاعتماد التام على الثروة النفطية.