الجمعة 29 مارس 2024
توقيت مصر 00:23 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

معجزة إلهية.. عودة البصر إلى مواطن في صلاة قيام الليل أثناء قراءته هذه الآية

Capture
اشرف فهيم

 

أصيب أشرف فهيم مواطن أقصري يبلغ من العمر 55 عاما، ومقيم بمنطقة العوامية بوسط مدينة الأقصر في عام 2013، بمرض الجلوكوما أو ضغط العين، وبحلول عام 2020 فقد البصر في العين اليمنى وبعدها بعامين فقد البصر في العين الأخرى بسبب تلف أعصاب العين؛ إذ أجمع الأطباء على استحالة رجوع بصره إليه مرة أخرى، فاستسلم لقضاء الله وقدره وبدأ في التعايش مع العمى.

 

وقال أشرف في تصريحان نقلها موقع القاهرة 24: لم يجد اليأس والإحباط سبيلا إليّ فالإيمان والثقة بالله كانا هما سلاحي الذي استطعت  أن أتعايش بهما مع هذا العمر وفي كل ليلة كنت أستيقظ قبل صلاة الفجر بساعة وقت السحر وكنت أدعو الله وأبكي في النصف الأخير من الليل أملا في أن يعفو الله عني ويرد علي بصري.

 

رأيت الكعبة في صلاتي فأبصرت

وأضاف أشرف: أنه في يوم 12 مايو الجاري، حدثت كرامة أدهشت كل من حولي، ففي ليلة هذا اليوم وأثناء صلاتي قيام الليل، وقرائتي للقرآن مما أحفظ وعندما وصلت إلى قوله تعالى: "إن الصفا والمروة من شعائر الله"، فجأة شاهدت الكعبة أمامي وأصابتني رعشة شديدة وبعدها رأيت يدي لأول مرة منذ نحو 360 يوما، ولكني رأيتها ظلالا ولم تكن الرؤية كاملة.

ويقول أشرف: من شدة الفرح، خفت أقفل عيني تاني أحسن يروح مني النور، وبكيت وناديت على ابني الصغير وطلعت في البلكونة وقعدت أبص له وأقوله أنا شايفك أنا شايفك بس ظلال مش واضحة وبعد أن نمت رأيت رؤية أن الأطباء يجرون لي عملية جراحية في العين، وقالوا لي إنها عملية المياه البيضاء.

 

اندهاش الطبيب

ويواصل أشرف: واستقيظت من نومي وذهبت للطبيب الذي اندهش وقال لي كيف يمكن أن يعود عصب العين للعمل مرة أخرى بعد تلفه تماما، رددت عليه وقلت: قل يحييها الذي أنشأها أول مرة.

 

ويتابع أشرف: قال لي الطبيب غدا في الصباح الباكر سنجري لك عملية المياه البيضاء، وتمت العملية بنجاح وأنا الآن أرى بكل وضوح فالحمد لله الذي عفا عني فالعام الذي مر علي وأنا كفيف كان من أصعب ما مر علي في حياتي، فكنت لا أعرف كيف أتحرك في منزلي وحرمت من رؤية أمي وأبنائي وزوجتي وحتى من رؤية خطيب ابنتي والحرمان الأكبر كان بالنسبة لي هو الحرمان من قراءة القرآن في المصحف الشريف.

 

وعم خبر عودة إبصار أشرف فهيم أرجاء البلدة كلها بالفرح، إذ توافد المهنئون من كل أنحاء العوامية لتهنئته بعودة بصرة إليه مرة أخرى، مؤكدين أن تلك الحادثة تبعث في كل المبتلين واليائسين الأمل من جديد في كرم الله وسعة فضله ورحمته.