الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 17:52 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد اكتشاف إصابات..

مخاوف من أن تقضي «كورونا» على سكان الأمازون

سكان الأمازن

سجلت قبائل "الأمازون" أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد، وسط مخاوف من أن يؤدي الفيروس المميت إلى محو المجتمعات الأصلية.

واكتشفت إصابة طفل يبلغ من العمر 15 عامًا من سكان قبيلة "يانومامي"، على طول الحدود البرازيلية – الفنزويلية، وهو الآن يرقد في العناية المركزة بعد دخوله المستشفى العام في "رورايما" حيث يعاني من الحمى وألم شديد في الصدر.

ويعتقد أن هذه أكبر قبيلة من السكان الأصليين في البرازيل، حيث تسيطر "يانومامي" على أكثر من 200 قرية على مساحة 2.3 مليون فدان.

وقالت الدكتورة صوفيا ميندونسا، الباحثة في ساو باولو،  لـ "بي بي سي نيوز": "هناك خطر لا يصدق من انتشار الفيروس عبر المجتمعات الأصلية والقضاء عليها. الجميع يمرضون، إنها فوضى."

وقال رئيس اتحاد منظمات السكان الأصليين في "ريو نيجرو"، ماريفيلتون باري إن بعض المجتمعات المحلية "في حالة ذعر". وأضاف: "سنحتاج لنقل الطعام إلى القرى في هذه اللحظة الحرجة".

كما أعلن مكتب الخدمات الصحية الخاص بالسكان الأصليين في البرازيل " (سيساي - sesai )، أن امرأة من قرية تقع في غابة الأمازون أصيبت بفيروس "كورونا".

وقال المكتب وهو هيئة تابعة لوزارة الصحة البرازيلية، ويعنى حصرًا بالسكان الأصليين، في بيان إن المرأة (20 عامًا) من قبيلة كوكاما، كانت مصابة بالفيروس في منطقة "سانتو أنطونيو دو إيا"، بالقرب من الحدود مع كولومبيا، والتي تبعد 880 كيلومترًا عن نهر الأمازون.

وتم تأكيد إصابة 4 حالات بــ "كورونا" في المنطقة نفسها، بمن فيهم طبيب كانت نتائج خضوعه لاختبار الأسبوع الماضي إيجابية، مما أثار مخاوف من انتشار هذا الوباء داخل مجتمعات السكان الأصليين النائية والضعيفة، الذي سيترتب عليه الكثير من الآثار المدمرة.

وأكد "سيساي" أن المرأة كانت عاملة طبية وعلى اتصال بالطبيب المصاب، مضيفًا إنها كانت الشخص الوحيد المصاب من بين 15 عاملاً في مجال الصحة و 12 مريضاً تم إخضاعهم للاختبار.

وبدأ الأمر مع عودة الطبيب من إجازة في جنوب البرازيل للعمل مع قبيلة تيكوناس، وهي واحدة من أكبر القبائل في المنطقة، ويبلغ تعدادها أكثر من 300 ألف نسمة في أعالي الأمازون بالقرب من الحدود مع كولومبيا وبيرو.

وفي الجانب البرازيلي من غابة الأمازون حيث تشكل السفن وسيلة النقل الرئيسية، يجد سكان القرى الواقعة على المجاري المائية أنفسهم في عزلة مع وقف حركة الملاحة النهرية في محاولة لتطويق تفشّي فيروس كورونا.

وحذر وزير الصحة لويز هنريكي مانديتا من أن سفنًا كثيرة تقوم برحلات ذهاب وإياب بين ماناوس والقرى التي تقطنها مجموعات السكان الأصليين، لافتًا إلى أن السكان الأصليين لديهم دفاعات مناعية ضعيفة للغاية في مواجهة هذا النوع من الفيروسات.

وأشار "إديرفان فيرا" من جمعية المنتجين القرويين في كاراواري إلى أن التنقلات محدودة جدًا. وأبدى قلقه من الأثر على تصريف إنتاج العائلات التي تبيع بعض المواد الغذائية لشراء ما لم تعد تستطيع إنتاجه محليًا.

وتقول "ماريا كونيا": "لدينا هنا ما يلزمنا للبقاء لكن أكثر ما يقلقني هو أن نضطر للذهاب إلى المدينة إذ إن ذلك يعني أننا سنواجه خطر نقل العدوى الفيروسية إلى هنا".