الثلاثاء 16 أبريل 2024
توقيت مصر 13:21 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

بعد خروجه من المستشفى.. «بوتين»: «أليكسي نافالني» سمم نفسه

alexei-navalny-3
أليكسي نافالني

اتهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زعيم المعارضة الروسية، أليكسي نافالني بتسميم نفسه باستخدام غاز الأعصاب، تزامنًا مع خروجه اليوم من مستشفى في برلين بعد 32 يومًا من العلاج.

ونقلت صحيفة "لوموند" الفرنسية عن بوتين خلال مكالمة هاتفية مع الفرنسي إيمانويل ماكرون في 14 سبتمبر، إن نافالني ربما "أخذ السم بنفسه". 

وذكرت الصحيفة أيضًا، نقلاً عن مصادر لم تسمها، أن بوتين أشار إلى نافالني على أنه "مثير مشاكل على الإنترنت قام بمحاكاة الأمراض في الماضي".

ورد نافالني بعد أن غادر مستشفى شاريتيه في برلين عبر تطبيق "إنستجرام: "النظرية الجيدة، أعتقد أنها تستحق أكبر قدر من الاهتمام".

وأضاف ساخرًا: ”نوفيتشوك المطبوخ في المطبخ. أخذ رشفة من قارورة على متن الطائرة. "سقط في غيبوبة". وتابع: "الهدف النهائي لخطتي الماكرة يجب أن يكون الموت في سيبيريا، حيث سيكون سبب الوفاة "طويلًا بما يكفي".

واستدرك نافالني: "لكن بوتين تفوق علي في المناورة. لا يمكنك خداعه. نتيجة لذلك، بقيت في غيبوبة لمدة 18 يومًا كأنني أحمق، لكنني لم أحصل على ما أريد. الاستفزاز فشل!".

لكن المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف زعم الأربعاء أن التصريح المنسوب إلى بوتين مع ماكرون كان "غير دقيق في صياغته المبلغ عنه"، لكنه رفض ذكر الجزء غير الدقيق.

ورفض مكتب ماكرون التعليق على التقرير.

وفي آخر منشور له على "إنستجرام"، شوهد نافالني جالسًا على مقعد في حديقة وهو يشبك يديه بقبعة زرقاء على جانبه.

وكتب السياسي المعارض: "بعد 32 يومًا في المستشفى، قرر الأطباء أن التعافي الإضافي لا يتطلب رعاية داخل المستشفى، بل يتطلب حياة طبيعية. المشي وقضاء الوقت مع عائلتي. أغمر نفسي في روتين يومي".

وتابع: "خطتي بسيطة للغاية: (اذهب) إلى أخصائي العلاج الطبيعي كل يوم. ربما مركز إعادة التأهيل. قف على ساق واحدة. استعادة السيطرة الكاملة على أصابعي. أحافظ على توازني".

وقال مستشفى شاريتيه في بيان "بناء على تحسن حالة المريض الصحية، يعتقد الأطباء المعالجون أن الشفاء التام ممكن" مضيفا أنه ما زال من السابق لأوانه التنبؤ بأي آثار لتسممه على المدى الطويل.

وبعدما شعر نافالني (44 عامًا) بالإعياء في 20 أغسطس عندما كان في طائرة عائدة إلى موسكو، أُدخل إلى مستشفى في سيبيريا قبل أن يُنقل إلى ألمانيا حيث تبين أنه تعرّض للتسميم بمادة نوفيتشوك السامة للأعصاب التي طوّرها خبراء سوفياتيون لأغراض عسكرية.

واستُخدمت هذه المادة سابقا لتسميم العميل المزدوج السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا عام 2018 في إنكلترا، وفق السلطات البريطانية.

وأمضى المعارض الأبرز للكرملين 32 يومًا في المستشفى، شملت 24 يومًا في العناية المركزة، قبل إخراجه. ورفضت موسكو هذا الاحتمال، على الرغم من الخلاصات الي توصّلت إليها مختبرات ألمانية وفرنسية وسويدية في هذا الاتجاه.