الأحد 22 ديسمبر 2024
توقيت مصر 22:30 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

دراسة: نهر النيل من 30 مليون سنة..

"المصريون: الكلام دا مش منطقي واعرف التفاصيل

أرشيفية

كلام أن النيل عمره 30 مليون سنة كلام غير منطقي، لأن أول من سكن الأرض كان آدم عليه السلام، ثم أبناؤه وذريتهم، وإذا حسبنا عمر الأرض مقارنة بوجود آدم عليه السلام عليها لوجدنا أن عمرها 6800 عام بالتمام والكمال، أي أقل من سبعة آلاف سنة وكله بالورقة والقلم وبالأحاديث وأقوال أهل العلم وإليك التفاصيل:

بعث الله تعالى نوحًا عليه السلام بعد سيدنا آدم أبو البشر بعشرة قرون، يعني على الأكثر ألف عام، وإذا حسبنا المدة الزمنية لوجود الخليقة منذ آدم عليه السلام، إلى يومنا هذا بكلام أهل العلم من المسلمين، وذلك بوصل أحاديث بعضها صحيح والبعض الآخر ضعيف لوجدنا أن المدة الزمنية بين آدم عليه السلام إلى يومنا هذا ما يقارب سبعة آلاف عام، وذلك بالزيادة.. وبالتوضيح نبين أن:

1-      المدة بين آدم ونوح عليهما الصلاة والسلام : (عن أبي أمامة أن رجلا قال:  يا رسول الله أنبيٌّ كان آدم؟ قال: نعم معلم، مكلَّم  قال: فكم كان بينه وبين نوح؟ قال : عشرة قرون) رواه ابن حبان في "صحيحه" والحاكم، وقال صحيح على شرط مسلم ووافقه الذهبي، وقال ابن كثير في "البداية والنهاية": هذا على شرط مسلم ولم يخرجه.

2-       ذكر بعض أهل العلم أن الفترة الزمنية بين آدم ونوح ألف عام، ونوح وإبراهيم عشرة قرون، وبين إبراهيم وموسى بن عمران عشرة قرون، وبين موسى وعيسى عليهما السلام ألف وسبعمائة سنة، وبين عيسى ومحمد صلى الله عليه وسلم ستمائة سنة، وفي الدر المنثور للسيوطي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: وبين آدم وبين نوح ألف سنة وبين نوح وإبراهيم ألف سنة، وبين إبراهيم وموسى سبعمائة سنة، وبين موسى وعيسى ألف وخمسمائة سنة، وبين عيسى ونبينا ستمائة سنة.

3-       كيف يكون عمر الخليقة إلى يومنا هذا أقل من سبعة آلاف سنة ويذكر الغرب أن نهر النيل عمره 30 مليون سنة، أصلا لا نعرف هل كانت الأرض موجودة أم لا.

4-      وأخيرًا: لم يكن على الأرض قبل آدم عليه السلام أحد لا من الجن ولا من غيرهم.. وهذا القول رواه الطبري في تفسيره (1/232) عن عبد الرحمن بن زيد قال: "قال الله تعالى ذكره للملائكة: إني أريد أن أخلق في الأرض خلقًا، وأجعل فيها خليفة، وليس لله يومئذ خلق إلا الملائكة، والأرض ليس فيها خلق".

ولتأكيد هذه الرواية يقول العلامة الطاهر ابن عاشور في "التحرير والتنوير" (1/228):

"تعقيبُ ذكرِ خلق الأرض ثم السماوات، بذكر إرادته تعالى جعل الخليفة، دليلٌ على أن جعل الخليفة كان أول الأحوال على الأرض بعد خلقها، فالخليفة هنا الذي يخلف صاحب الشيء في التصرف في مملوكاته"، فبالتالي لم تكن حياه أصلا على الأرض فكيف يكون نهر النيل موجودًا؟!