السبت 20 أبريل 2024
توقيت مصر 00:34 ص
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

كوريا الشمالية تحمل «مغتصبًا» مسئولية إدخال كورونا إلى أراضيها

كوريا الشمالية تحمل «مغتصبًا» مسئولية إدخال كورونا إلى أراضيها


سجلت أول حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد في كوريا الشمالية داخل بلدة كايسونج الحدودية، التي عاد إليها المنشق كيم جيوم هيوك في 17 يوليو الجاري.

ووجهت أصابع اللوم إلى هيوك - المنشق المطلوب في كوريا الجنوبية للاشتباه في اغتصابه - باعتباره الشخص الذي ربما جلب فيروس كورونا إلى كوريا الشمالية، التي فر منها قبل ثلاث سنوات للعيش في الجنوب. 

وعاد الشاب البالغ من العمر 24 عامًا إلى مسقط رأسه الأصلي، كايسونج، في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تعد الآن مركزًا لأول حالة إصابة معروفة بالفيروس القاتل.

وفرض كيم جونج أون زعيم كوريا الشمالية حظرًا في كايسونج، على خلفية ما وصفه بأنه "وضع حرج يمكن أن يقال فيه أن الفيروس الضار دخل البلاد"، بعد أن كان يتفاخر في السابق بعدم وجود حالات مسجلة بـ (كوفيد – 19) في بلاده - وهو ادعاء يعتبره الخبراء غير محتمل.


وسجلت كوريا الجنوبية 12451 حالة اصابة بفيروس كورونا و300 حالة وفاة.

وبينما لم تذكر كوريا الشمالية اسم كيم جيوم هيوك في بيان ادعى أنه يمكن أن يكون وراء تفشي المرض، تم الكشف عن هويته عندما قالت كوريا الجنوبية إن هناك منشقًا فقط في الجنوب عاد إلى الشمال هذا الشهر.

وعلى الرغم من أنها لم تكشف عن اسمه بالكامل، لكنها أعطت معلومات كافية للصحفيين لإثبات أنه كيم جيوم هيوك.

والمنشقون الآخرون الذين عرفوا كيم، بما في ذلك كيم جين آه، أكدوا أنهم قاموا بتحميل صور له على وسائل التواصل الاجتماعي. ويوم الاثنين، قالت الشرطة في كوريا الجنوبية إنه قبل مغادرة كيم، صدر أمر باعتقاله للاشتباه في اغتصابه.

ويعتقد المسؤولون أنه عبر الحدود بالزحف عبر مصرف يبلغ قطره ثلاثة أقدام، ويمر تحت أسوار الأسلاك الشائكة على الشاطئ الشمالي لجزيرة كانجهوا، ثم سبح عبر نهر هان إلى كوريا الشمالية ووصل في 17 يوليو.

وقالوا إنهم وجدوا حقيبة بالقرب من مصرف بها إيصالات تشير إلى أن كيم سحب خمسة ملايين وون كوري جنوبي من حسابه وحول معظمه إلى 4000 دولار.

وقالت كوريا الشمالية إن كيم في الحجر الصحي واتهمته بخلق "الوضع الخطير في مدينة كايسونج الذي قد يؤدي إلى كارثة مميتة ومدمرة".

وقبل أسابيع من عودة كيم إلى كوريا الشمالية، قابله كيم جين آه عبر على قناتها على "يوتيوب"، تحدث فيها عن حياته في الكوريتين بينما استخدم كيم اسمًا مستعارًا وارتدى نظارات شمسية لتجنب الكشف عن هويته. في بعض اللقطات تم تغيير وجهه رقميًا. 

وقال كيم جين آه: "زرت شقته ذات مرة في أواخر يونيو وفوجئت أنه كان مجرد أثاث. بالنظر إلى الوراء، أعتقدت أنه كان يستعد بالفعل لمغادرة كوريا الجنوبية".

وادعى بعيدًا عن الكاميرا بأنه مطلوب من قبل الشرطة بعد أن اتهمته منشقة باغتصابها، وزعم أنه كان مخمورًا للغاية في الليلة المذكورة لدرجة أنه لا يستطيع تذكر أي شيء.

ويدخل معظم الهاربين الكوريين الشماليين الذين يعيشون الآن في كوريا الجنوبية والبالغ عددهم 33 ألف شخص عبر الصين وجنوب شرق آسيا. لكن البعض مثل كيم يستخدمون الطريق الحدودي الخطير بين الكوريتين.

وتمثل عودة المنشق مثل كيم أمرًا نادر الحدوث. وفقا لأرقام صادرة عن حكومة كوريا الجنوبية، عاد 11 إلى الشمال في غضون خمس سنوات.