مع إغلاق الأسواق، وبقاء الناس في البيوت، ووقف حركة السياحة، هاجمت القرود الجائعة المحاصيل الحيوية في الهند، بالتزامن مع حالة الإغلاق التي تشهدها مع تفشي فيروس كورونا.
وبعد أن تم تصوير مجموعة القرود، بينما يتصدى لهم قروي غاضب يحمل عصا ضخمة، أُظهرت اللقطات أثناء إطعامها البسكويت في محاولة لمنعها من الإغارة على المحاصيل في ريف الهند.
ومع ذلك لا ينتهي الجشع، حيث يقوم أحدهم بأخذ أكثر من حصته، وطرده من الأرض من قبل رجل يحمل غصن شجرة. كما ظهر في فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي، إذ كتب: "نطعم بعض البسكويت لقرود اللانجور حتى لا تتلف محاصيل المزارعين الهنود".
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه جهود جماعية لإطعام المخلوقات الوحشية في وسط وشرق آسيا، التي تضررت من قرارات الإغلاق نتيجة انتشار فيروس كورونا.
وتقوم القرود بالإغارة على المحاصيل الزراعية، وتقول تقارير إنها باتت أكثر عدوانية في ظل ندرة في الطعام، ما يدفعها إلى التشاجر بين بعضها البعض وكذا ومع البشر.
وفي مارس، لفت حشد من القرود في تايلاند، انتباه العالم بعد أن قاموا بأعمال شغب حول وعاء زبادي مهمل وموز عندما غادر السياح المنطقة بسبب تفشي الوباء.
وقال الشخص الذي صور المشاجرة: "بدوا مثل الكلاب البرية أكثر من القرود. لقد جنوا للحصول على قطعة واحدة من الطعام. لم أرهم بهذه العدوانية من قبل". وأضافت: "أعتقد أن القرود كانت جائعة للغاية.
وبعد المشاهد العنيفة، أصبح يتم تغذية القرود من قبل بعض الناس الذين يتعاطفون معهم، على الرغم من أن الخبراء يقولون إنه من الأفضل تركهم وحدهم.
وبدأ مجموعة من القرويين في تغذية قرود "المكاك" في معبد Velliangiri Andavar الهندوسي في "بوندي" شمال غرب الهند لمنعهم من الجوع حتى الموت.
وقال أحدهم لصحيفة "نيو إنديان إكسبرس": "يوم الثلاثاء، قمنا بتغذيتهم الأرز المطبوخ ، وفي يوم الأربعاء قمنا بإطعامهم الطماطم. طلبنا أيضًا من أصحاب المزارع المحلية تزويدنا بالموز".
ومع ذلك، يعتقد المسؤولون في إدارة الغابات أنه إذا تُركت الحيوانات بمفردها فسوف تعود إلى الغابات.
شاهد من
هنا..
وفي الوقت نفسه، يعتقد المدون في ماليزيا أنه على الرغم من الإغراء، يجب تجنب إطعام "قرود المكاك" حتى لا تصبح أكثر عدوانية. كما يمكن أن يعرضهم لخطر الإصابة بفيروس كورونا.
