الجمعة 19 أبريل 2024
توقيت مصر 23:09 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

العراق.. محتجون يضرمون النيران بمنزل مرشح لرئاسة الحكومة

العراق
أضرم محتجون بمحافظة ميسان جنوبي العراق، السبت، النيران في منزل النائب في البرلمان محمد شياع السوداني، وهو مرشح محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة، وفق ما أفاد مصدر أمني.
وقال الملازم في شرطة ميسان طاهر الحسن، للأناضول، إن العشرات من المحتجين أضرموا النيران في منزل "السوداني" في حي الحسين بمدينة العمارة مركز محافظة ميسان.
وأضاف أن النيران أتت على جزء كبير من المنزل، الذي كان خاليا تماما عند إضرام النيران فيه، فيما تحاول فرق الدفاع المدني إخماد النيران.
ويأتي الحادث في وقت يتم فيه تدوال اسم "السوداني" كمرشح محتمل لرئاسة الحكومة المقبلة خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.
كان "السوداني" استقال، الجمعة، من حزب الدعوة وائتلاف دولة القانون اللذين يتزعمهما رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي، وهو ما فسره المتظاهرون بأنها خطوة تسبق تقديمه كمرشح لرئاسة الحكومة.
لكن الرجل لا يحظى بتأييد المحتجين الذين يصرون على اختيار شخصية مستقلة نزيهة بعيدة عن ضغوط الأحزاب الحاكمة المتهمة بالفساد وحليفتها إيران.
وشغل "السوداني" مناصب رفيعة في الدولة؛ فهو نائب في البرلمان الحالي، وشغل حقيبة وزير العمل والشؤون الإجتماعية في حكومة حيدر العبادي (2014 - 2018)، كما شغل منصب وزير حقوق الإنسان في الحكومة الثانية للمالكي (2010 - 2014)، وتقلد أيضا منصب محافظ ميسان للفترة من 2009 إلى 2010.
وأجبر المحتجون حكومة عبد المهدي على الاستقالة، مطلع ديسمبر/كانون أول الجاري، ويصرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، والتي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.
ويتعين على رئيس الجمهورية برهم صالح تكليف رئيس جديد للحكومة خلال فترة 15 يوماً من استقالة عبد المهدي، وتنتهي المهلة الدستورية يوم 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري؛ أي الإثنين المقبل.
ولا توجد بوادر انفراج لغاية الآن بشأن مرشح مقبول من الأحزاب الحاكمة والمحتجين؛ وهو ما قد يسير بالبلاد إلى الفراغ الدستوري.
ويشهد العراق احتجاجات شعبية غير مسبوقة منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، تخللتها أعمال عنف خلفت 492 قتيلا وأكثر من 17 ألف جريح، وفق إحصاء للأناضول استنادا إلى أرقام مفوضية حقوق الإنسان (رسمية) ومصادر طبية وأمنية.
والغالبية العظمى من الضحايا هم من المحتجين، وسقطوا، وفق المتظاهرين وتقارير حقوقية دولية، في مواجهات مع قوات الأمن ومسلحين من فصائل "الحشد الشعبي" لهم صلات مع إيران، المرتبطة بعلاقات وثيقة مع الأحزاب الشيعية الحاكمة في بغداد. لكن "الحشد الشعبي" ينفي أي دور له في قتل المحتجين.