الثلاثاء 16 أبريل 2024
توقيت مصر 21:44 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

تفاصيل مثيرة يكشفها التدخل السريع عن طفل قصر النيل

طفل قصرالنيل
طفل قصرالنيل
كلفت نيفين القباج وزيرة التضامن فريق التدخل السريع المركزي ومأموري الضبط القضائي بالوزارة بتقديم كافة أوجه الدعم للطفل الذي تم تداول قصته على صفحات التواصل الاجتماعي عن تواجد طفل في الثالث عشر من عمره يفترش الرصيف بإحدى شوارع العاصمة بوسط البلد بشارع قصر النيل ويرتدي ملابس ممزقة وتبدو على وجهه آثار شجار وعراك.
و كان قد ورد إخطار لفريق التدخل السريع المركزي من  العقيد مأمور قسم شرطة عابدين بقيام فريق من مباحث القسم بالعثور على الطفل المذكور والذي ظهر على مواقع التواصل الاجتماعي.
و بعد توجه  أعضاء الفريق ومأموري الضبط القضائي لقسم الشرطة وتم إجراء دراسة حالة للطفل وتبين الآتي :-
الطفل يدعى  "م. س. ع " وشهرت " شقاوة " ويبلغ من العمر ١٤ عام ووالديه منفصلين ، و الأب يدعى "  س أ ع "  يعمل نجار ، و الأم وتدعى ك م ص وتعمل عاملة نظافة ،  ولديه أربعة أخوة وهم :-
" شاب ٢٤ عاما ويعمل نجار  ، و شابة ١٨ عام  ، طفل ١٤ عام ،
طفلة ٦ سنوات ".
و قال الطفل أنه يرتدى هذه الملابس الممزقة لامتهان التسول واستعطاف المارة لحصوله على مبالغ مالية وملابس وأطعمة ومشروبات، ويقوم بصرف الأموال التي يحصل عليها على شراء المواد المخدرة واللعب ب "السيبر " وأنه تم القبض علية مرتين فى السنوات السابقة حتى لقب بشقاوة قائد الشارع بوسط البلد" .
تم تحرير محضر قيد تحت رقم ٤٩٩٩لسنة ٢٠٢٠ وباشرت  النيابة العامة بعابدين تحقيقاتها والتي انتدبت أخصائية اجتماعية بخط نجدة الطفل بالمجلس القومي للطفولة والأمومة لتحرير تقرير حول الطفل ووالديه والذي أسفر عن أنهم  غير مؤتمنين على رعاية الطفل وأصبح في خطر محدق وحياته معرضة للخطر.
وعلى الفور قام أعضاء الفريق ومأمور الضبط القضائي  بالتنسيق مع الأطراف المعنية:-  الإدارة العامة لحقوق الإنسان بمكتب السيد المستشار النائب العام ، الإدارة العامة لمباحث رعاية الإحداث بالقاهرة بوزارة الداخلية ، و  الإدارة العامة للدفاع الاجتماعي بالوزارة لتوفير مكان أمن لإيداع الطفل وتوفير متطلباته الأساسية وتأهيله حتى يخرج فرد صالح للمجتمع مرة أخرى وذلك فى ظل تحقيق المصلحة الفضلى له.
كما وجهت وزيرة التضامن الاجتماعي لاتخاذ الآتي :-
١- تتبع أسرة الطفل ودراسة حالاتها، بالتنسيق مع الجمعيات الأهلية المعنية.
٢- تقديم الدعم والإرشاد النفسي للطفل ومتابعة حالتة النفسية داخل دار الرعاية.
٣- تقديم الدعم للطفل وعلاجة من إدمان المواد المخدرة.
٤- تكثيف حملات البحث عن الأطفال بلا مأوى واتخاذ كافة إجراءات إيداع الأطفال في الشارع بمؤسسات الرعاية الاجتماعية وبذل الجهود لدمجهم بأسرهم إذا كانت الأسر أهل لرعايتهم،. وتحقيقا للمصلحة الفضلى للطفل.
وأهابت وزارة التضامن الاجتماعي بالسادة المواطنين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي عدم التسرع في الحكم على بعض "البوستات" التي قد تحوي وراءها حقائق أعمق من الصور مما يشجع بعض الأفراد على التمادي في استخدام الإعلام المجتمعي لنشر إشاعات أو تضخيم قضايا، وعدم التعاطف مع ظاهرة التسول سواء كانوا صغار أو كبار ، كما تهيب بهم  الإبلاغ عن أية مجموعات تستخدم الأطفال من أجل التسول حتى لو كانت هذه المجموعات هي أسر الأطفال أنفسهم.

جدير بالذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي تتلقى شكاوى وبلاغات انتهاكات مؤسسات الرعاية الاجتماعية والأشخاص فاقدي الرعاية على الخط الساخن ١٦٤٣٩ وعلى الخط الساخن لمنظومة الشكاوى الحكومية الموحدة برئاسة مجلس الوزراء ١٦٥٢٨ وعلى حسابات وزارة التضامن الاجتماعي بمواقع