الخميس 25 أبريل 2024
توقيت مصر 15:17 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

سلاطين الأتراك يثيرون أزمة فى شوارع مصر

أسماء السلاطين الأتراك

لاظوغلى.. سليمان باشا.. شارع عبدالعزيز.. رموز تركية بأيادٍ مصرية

الأجزخانة.. الأوضة.. كوبرى.. أسطى.. أبلة.. كلمات تركية فى القاموس المصرى

برلمانيون يتبنون مطالبات بحذف أسماء الأتراك: نحتفظ بأسماء المخلصين لمصر ونحذف المسيئين لشعبها

أثريان: المحافظة عليها جزء من التسامح.. والحب والكراهية لا علاقة له بالتاريخ

برزت خلال الفترة الأخيرة، دعوات تنادي بتغيير بعض أسماء الشوارع التي تعود إلى عهد محمد علي؛ اعتراضًا على أحداث جرت خلال هذه الحقبة من تاريخ مصر وصفها البعض بالدموية، والمرتبطة في الغالب بالاحتلال العثماني لمصر.

وكان لمسلسل "ممالك النار" الذي يعرض حاليًا دور في بروز تلك المطالبات غير المسبوقة، ولم يقتصر الأمر على أسماء الشوارع والطرق فقط، بل هناك أضرحة ومساجد، وكذا كلمات يتم تداولها في الحياة اليومية هي في الأصل كلمات تركية وليست عربية، وهو ما يطرح التساؤلات بشأن التعاطي مع المطالبات المتصاعدة بإلغائها.

من بين الذين طالبوا بتغيير أسماء الشوارع، التي تحمل أسماء أتراك، محمد عبدالنعيم، رئيس "المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان"، طالب عبدالفتاح محمد يحيى، عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والمحامي طارق محمود الذي توجه بإنذار رسمي إلى وزير التنمية المحلية، لإصدار قرار فوري بإزالة أسماء السلاطين والحكام الأتراك من شوارع وميادين مصر، واستبدالها بأسماء شهداء الجيش والشرطة، قائلاً إن "أغلب هؤلاء الحكام ارتكبوا جرائم فى حق الشعب المصرى ونهبوا ثرواته خلال فترة الاحتلال العثمانى لمصر".

في المقابل، برزت بعض الأصوات الرافضة لتلك المطالبات، بينهم البرلمانية هالة أبوالسعد، التي بررت رفضها بتغيير أسماء شوارع الأتراك في مصر بأن "التاريخ المصري التركي له جذور قوية وقديمة إلى جانب علاقات أيضًا على مر التاريخ مع الشعب التركي".

وقال اللواء شكرى الجندي، عضو اللجنة الدينية فى البرلمان، إن "شهداء الوطن قدموا أرواحهم ودماءهم فداءً له ولأبنائه، لكى يحيوا في أمان، وتخليدًا لذكراهم العطرة، فنحن ليس لدينا مانع من تغيير بعض أسماء هذه الشوارع ليوضع مكانها أسماء الشهداء".

وأضاف لـ"المصريون": "الأسماء التاريخية التى كان لها دور فى حياة المصريين وأدت ما عليها للوطن بإخلاص، علينا أن نبقى عليها، فنحن نقدر كل مخلص لهذا الوطن، مصر دولة كبيرة وذات تاريخ وحضارة، فلا نستطيع أن نغير الأسماء التى لها دور فى تسطير هذا التاريخ".

كان محافظ القاهرة السابق، عاطف عبدالحميد، قام بتغيير اسم شارع "سليم الأول" بمنطقة "الزيتون"، الذى يحمل اسم السلطان العثمانى الشهير الذى قضى على دولة المماليك وألحق مصر بالدولة العثمانية، استجابة لطلب من الدكتور محمد صبرى الدالي، أستاذ التاريخ المعاصر بجامعة حلوان، الذى قال إن "السلطان سليم "أفقد مصر استقلالها وحولها لمجرد ولاية من ولايات الدولة العثمانية، إلى جانب قيامه بقتل آلاف المصريين خلال دفاعهم عنها، وأعدم آخر سلطان مملوكى طومان باي".

كلمات ومعانٍ

العديد من الكلمات التركية يتم تداولها فى حياتنا اليومية، ومنها "بردو" وهى تعنى أيضًا، و"أوضة" وهى الغرفة، و"أبلة" وهى الأخت الكبيرة، و"آبيه" وتعنى الأخ الأكبر، و"أسطى" بمعنى معلم فى حرفة ما، و"بلطة" وهى الفأس، و"أجزخانة" وهى الصيدلية، و"كوبري" أى الجسر، و"دولاب" ويعنى خزانة الملابس، و"أونطة" وهى تعنى الخداع، و"أفندم" وهى تعنى سيدى أو إجابة نداء، و"صاغ سليم" وتعنى أن الجسم سليم، و"يا واش يا واش" وتعنى بهدوء، وكلمة "طز" وهى تعنى ملح، وهى تعنى عدم الاكتراث.

مسجد الملكة صفية:

العديد من المساجد في مصر تحمل أسماء تركية، وتصاميم عثمانية، منها على سبيل المثال لا الحصر، مسجد الملكة صفية، ومسجد الطباخ ومسجد سنان باشا، وغيرها من المساجد التى تم تصميمها وتنفيذها على أرض مصر وهى تحمل الطابع التركي.

يقع مسجد الملكة صفية فى شارع محمد على بالقاهرة، وهو يحمل اسم زوجة السلطان مراد الثالث، والمسجد مرتفع عن الشارع بنحو أربعة أمتار بمجموعة كبيرة من السلالم الدائرية بعرض المسجد، متأثر فى تصميمه بأسلوب مسجد أحمد باشا، المعروف بجامع "طوب قابى" بإسطنبول.


وقد وضع تصميمه المهندس الكبير سنان، ويؤدى المدخل إلى فناء كبير مكشوف يحيطه من جهاته الأربع دهليز، مقسم إلى مساحات مربعة تعلو كل منها قبة منخفضة.

وتتكون الواجهة المطلة على الفناء من عقود محمولة على أعمدة بيزنطية، والفناء يؤدى إلى قاعة الصلاة، وتتوسطها قبة مسدسة الشكل مقامة فوق ستة عقود مدببة محمولة على أعمدة قديمة.

مسجد سنان باشا

يعد مسجد سنان باشا (979هـ/ 1571م) ثانى مسجد يُنشأ فى العصر العثمانى بمصر، وشُيد طبقًا لعمارة المساجد التركية ويقع بشارع السنانية بالسبتية، إحدى مناطق حى بولاق أبوالعلا، وهو ينسب لسنان باشا القائد التركى الكبير والى مصر.

وكان هذا القائد معاصرًا لسنان المهندس الحربي، ويتكون المسجد من مربع كبير تعلوه قبة منخفضة على الطراز البيزنطي، ويحيط به من ثلاثة جوانب "عدًا حائط القبلة" دهليز معقود ومقسم إلى بلاطات مربعة مغطاة بقباب صغيرة.


ونظام الواجهة على غرار النظام القائم في أعمال قايتباى والغوري، إلا أن نوافذ الواجهة مكونة من صف واحد فقط، وتنتهى المئذنة بمخروط مدبب يشبه نهاية قلم الرصاص، وهو من طراز المآذن التركية الذى شوهد بعد ذلك فى كثير من آثارهم.

مسجد الطباخ

 يعود أصل المسجد إلى عصر المماليك البحرية، ويقع فى ميدان باب اللوق بعابدين أمام محطة مترو محمد نجيب، وأنشئ على يد الأمير جمال الدين آقوش سنة ‏1243‏م- 640ه.

 وكانت للمسجد مئذنة عثمانية الأسلوب وبعد موت الأمير، تعرض المسجد للانهيار والهدم، وفى عهد السلطان الناصر محمد بن قلاوون، قام بتكليف أحد أبرز المقربين منه، وهو طباخه المحبب إلى قلبه المدعو علي، وكلفه بتجديد المسجد، فجدده على نفقته الخاصة، وجعل له منبرًا غاية فى الروعة والجمال.


وسُمى المسجد "الطباخ"، نسبة إليه، وكان "علي" طباخًا ماهرًا وهو يتولى مهمة الإشراف على مائدة السلطان، ولذا فقد كان شخصية مهمة فى القصر وكان رجلاً تاجرًا ثريًا.

وعندما تولى الحكم السلطان الكامل سيف الدين شعبان بن الناصر قلاوون، استمع لوشاية المغرضين الذين كانوا ساخطين على الحاج على لقربه من السلطان، فقام بطرده من المطبخ السلطاني، وصادر أمواله، وأُهمل الجامع مرة أخرى.

وفى عهد السلطان العثمانى سليمان القانونى 1542م/ 949هـ، تمت إعادة بناء المسجد، وفى عام 1900 قررت لجنة حفظ الآثار العربية فى تقريرها برقم 76 عدم تسجيل المسجد ضمن الآثار، وفى عام 1931م/ 1350هـ، وخلال عهد الملك فؤاد الأول، جدد المسجد على الطراز المملوكي، خاصة مئذنته، ولا تزال الكتابة على باب المسجد "جدد هذا المسجد فى عصر صاحب الجلالة فؤاد الأول ملك مصر المعظم سنة 1350هـ".

وبعد الزلزال 1992م الذى أثّر على العديد من المبانى الأثرية بالقاهرة التاريخية، قامت وزارة الأوقاف بهدم القسم العلوى من المئذنة وأعادت بناءها، في محاولة للاقتراب من شكلها الطبيعي، والمسجد مبنى من الطوب الأحمر، وله باب واحد رئيسى يطل على الميدان، وبه منبر خشبى مزركش ومزخرف بفتحات من الأرابيسك.

مقابر الأتراك

تقع مقابر شهداء الأتراك على طريق الأوتوستراد بمدينة نصر، أمام نادى وشركة المقاولون العرب خلف سور مرتفع يحجبها عن المارة والسيارات.

وتحتوى المقابر على مجموعة من الفسقيات ونحو 30 شاهدًا مكتوبًا عليها أسماء نحو 4500 شهيد من شهداء الأتراك، الذين كانوا يحاربون على الجبهة الفلسطينية فى الحرب العالمية الأولى.


وتوجد دول عديدة لها تضم مقابر للشهداء الأتراك غير مصر، مثل العراق وليبيا والسعودية ولبنان وسوريا وألمانيا والنمسا واليونان. أما الشهداء فى مقابر مصر، فقد كانوا أسروا وجرحوا فى الحرب ضد الإنجليز فى فلسطين، وقد أحضرهم البريطانيون بعد انتصارهم على الأتراك من فلسطين ليدفنوا فى مصر وسوريا إكرامًا لهم.

شارع المماليك البحرية

شارع المماليك البحرية فى روضة المنيل من الشوارع المعروفة نسبة إلى المماليك البحرية، وهى سلالة من المماليك أغلبها من الأتراك القبجاق التى حكمت مصر من عام 1250 إلى عام 1382، اتبعوا السلالة الأيوبية، وخلفهم سلالة المماليك الثانية المماليك البرجية، ولفظ البحرية تعنى "النهر"، فى إشارة إلى جزيرة الروضة التى عاش بها المماليك وبنى بها السلطان الأيوبى الصالح أيوب قلعة الروضة.

شارع عبدالعزيز

يعد شارع عبدالعزيز من أشهر الشوارع التجارية فى القاهرة، فهو المركز الرئيسي لتجارة الأجهزة الكهربائية المختلفة، وسُمى بهذا الاسم بسبب مرور السلطان العثمانى عبدالعزيز فيه أثناء زيارته لمصر فى عهد الخديوى إسماعيل.

ووقتها قام الخديوى بسحب لجام الخيول التى تجر عربة السلطان بنفسه، وسار على قدميه فى الشارع، وبعد هذه الزيارة قام السلطان عبدالعزيز بمنح الخديوى إسماعيل فرمانًا سلطانيًا بأن يظل حكم مصر متوارثًا من أبناء الخديوى إسماعيل فقط بعد أن كانت الولاية لأكبر أبناء محمد على وأحفاده.

ميدان لاظوغلي

من الميادين المشهورة فى منطقة وسط القاهرة، ويعود تسميته إلى محمد لاظوغلى باشا وزير مالية محمد على باشا الكبير وأول وزير فى القوات المسلحة أيام محمد على، كما شغل منصب رئيس وزراء مصر عام 1808، وظل فى منصبه هذا 15 عاما، واسمه الحقيقى "محمد لاظ" وكلمة "أوغلي" فهى تعنى "ابن" أى أنه ابن لاظ واللاظ لقب يطلق على قسم من سكان منطقة البحر الأسود فى تركيا.


 جاء إلى مصر برفقة محمد على باشا فى أواخر القرن الـ18 وإليه تنسب فكرة مذبحة القلعة الشهيرة للتخلص من المماليك، وأطلق اسمه على ميدان "لاظوغلي" الذى يتوسطه تمثال لاظوغلى باشا، الذى صنعه الفرنسى "جاك مار" عام 1872 بعد أن قررت الحكومة المصرية عمل تماثيل لكبار الشخصيات فى الدولة فى عهد محمد علي، وقد كان أحد أهم هؤلاء الكبار محمد لاظوغلى باشا.

ميدان سليمان الفرنساوي

يقع فى مصر القديمة بجزيرة الروضة، فى أحد الشوارع الجانبية لها، إلا أنه فى حالة يرثى لها من الإهمال، على الرغم من جمال تصميم الضريح، الذي يضم أيضًا رفات زوجته فى مكان منفصل إلا أنه أقل جمالاً ورونقًا منه، ويطلق عليه ضريح "ستى مريم".

وسليمان باشا الفرنساوى أو "الكولونيل سيف" ولد 1788 فى مدينة ليون بفرنسا وتوفى 12 مارس 1860، وقدم إلى مصر مع الحملة الفرنسية وبقى بها، ثم اعتنق الإسلام، وتزوج "مارية مريم هانم"، كريمة محمد شريف باشا، وأنجب منها ثلاثة أطفال؛ منهم أسماء المهدى التى تزوجت عبدالرحيم صبرى باشا وزير الزراعة، وأثمر الزواج فتاة هى ملكة مصر السابقة الملكة نازلى، زوجة الملك أحمد فؤاد، وأم آخر ملوك مصر الملك فاروق.

وتولى تدريب 500 مملوكى من مماليك محمد علي، لتكوين النواة الأولى من الضباط الذين سوف يعاونونه على تدريب الجنود المصريين، وذهب إلى أسوان لتكون معسكرًا لهذه المهمة بعيدًا عن مؤامرات الجيش المختلط ومقاومتهم لكل جديد، وعينه محمد على قائدًا للجيش، وكان القائد العام للجيش المصرى فى عهد الخديوى عباس.

أثريان: دعوا التاريخ.. واتركوا الحكم للناس

ويقول الدكتور حجى إبراهيم، أستاذ الآثار، وعميد المعهد العالى للسياحة والفنادق في رده على المطالبات بشأن حذف كل ما له صلة بتركيا: "لا أزايد لأننى أعشق الآثار سواء كانت ما قبل التاريخ أو آثارًا مصرية قديمة أو فارسية تركية موجودة فى مصر منذ الأسرتين 27 و30، أو آثارًا يونانية أو رومانية أو بيزنطية أو من عهد الخلفاء الراشدين البيزنطية الديانة المسيحية، وهى الديانة الرسمية منذ سنة 323م، ثم عصر الخلفاء الراشدين ثم العصر الأموى ثم العباسى ثم الطولونى ثم العباسى الثانى ثم الإخشيدى ثم الفاطمى ثم الأيوبى ثم المملوكى البحرى ثم المملوكى البرجى ثم العثمانى ثم الحملة الفرنسية ثم العثمانى الثانى ثم أسرة محمد على باشا ثم إبراهيم باشا ثم عباس الأول ثم سعيد باشا ثم الخديوى إسماعيل ثم الخديوى عباس حلمى باشا ثم السلطان حسين كامل ثم الملك فاروق ثم الطفل فاروق الثانى الذى زار مصر قبل أحداث 25 يناير 2011".

وأضاف لـ" المصريون": "وكان فاروق الثانى ضيفًا على الوزير السابق المغربى وشرحت له تاريخه، فجعلته يطلب رقمه القومى كما ذكرت مجلة الأهرام العربى وقتها، ثم أنا عاشق لثورة يوليو 52، فعلاوة على أننى عاشق للآثار ومتخصص فيها أرفض رفضًا قاطعًا تزوير التاريخ، فيجب أن نترك التاريخ كما هو، والناس هى اللى تكرر، فسواء أحببت أو كرهت، فإنه لا يجوز أن أزوّر فى التاريخ، وعلي أن أترك الناس تحكم، فلكل شارع اسم بمناسبة وتاريخ".

وعبر محمد الكحلاوى رئيس جمعية الأثريين العرب عن رفضه أيضًا للدعوات المطالبة برفع أسماء الأتراك من على الشوارع في مصر.

وتساءل لـ"المصريون": "شارع لاظوغلى مثلا هيتغير؟! أتصور العواطف لا تعلق مع التغيير، التاريخ لا يزور مهما كانت الاختلافات، أنا مختلف مع اليهود أشيل حارة اليهود، شارع نابليون نغيره، هذا جزء من التسامح في مصر، الذي يتحدث عنه الإسلام، ويجب ألا نتعامل معها بعاطفية بل بمنهجية علمية".


وقال الخبير القانوني، أحمد محمد فوزي، إن المادة 50 من الدستور 2014 المعدل عام 2019 تنص على "تراث مصر الحضارى والثقافى المادى والمعنوى بجميع تنوعاته ومراحله الكبرى المصرية القديمة والقبطية والإسلامية، كثروة قومية وإنسانية تلتزم الدولة بالحفاظ عليه وصيانته، وكذا الرصيد الثقافى المعاصر المعمارى والأدبى والفنى بمختلف تنوعاته، والاعتداء على أى من ذلك جريمة يعاقب عليها القانون، كما أن الدولة  تولى اهتمامًا خاصًا بالحفاظ على مكونات التعددية الثقافية فى مصر".  

وأكد أن "أسماء الشوارع والميادين التى لها ارتباط تاريخى وثقافى ومكانى وزمانى بالتراث والثقافة المصرية الجميلة، يجب الإبقاء عليها وعدم المساس بها طبقا للدستور المصرى 2014، إلا إذا كان لها تاريخ ومردود مسيء يقع بالسلب على التراث والثقافة المصرية لما خلفه صاحب الاسم المطلق على شارع أو ميدان من إساءة من احتلال وقتل وتمرد، فإن إزالتها يجب أن يتم وفق صحيح القانون والدستور لما لتلك المسألة من عمومية وتعلق بالتراث والثقافة المصرية القديمة العالقة فى أذهان المصريين وتاريخهم".