الخميس 28 مارس 2024
توقيت مصر 12:56 م
المصريون
رئيس مجلس الإدارة و رئيس التحرير

جمال سلطان

ارتفاع كبير في إصابات كورونا في أكبر منتجع للعراة بالعالم

منتجع فقرنسي للعراة
منتجع فقرنسي للعراة
تضاعفت الإصابات بفيروس كورونا المستجد في منتجع فقرنسي للعراة حيث أصيب 240 من أصل 800 سائح، بعد مشاركتهم في حفلة جنسية على سطح فندق دون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

يقع الفندق على ساحل البحر الأبيض المتوسط في فرنسا بالقرب من مونبلييه. والموقع هو أكبر منتجع طبيعي في العالم، ومن القانوني أن يكون المتواجدون فيه عراة في جميع الأوقات على مدار فترات اليوم.

في الأسبوع الماضي، ثبتت إصابة 95 ضيفًا بفيروس كورونا، وأصيب 50 آخرين بالفيروس بعد عودتهم إلى منازلهم. وتضاعفت هذه الأرقام تقريبًا، مع ثبوات إيجابية 30 في المائة من زوار المنتجع، وفقًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC). وهذا المعدل أعلى أربع مرات من المناطق الجنوبية المجاورة.

تعتبر منطقة "كاب داغد" الفرنسية بالنسبة للعديد من محبي التعري في أوروبا، وعشرات الآلاف من محبي العلاقات الجنسية الجماعية، وجهة صيفية تقليدية.

ويُعرف المنتجع باسم "قرية الطبيعيين"، وهو مجتمع منعزل يضم نحو عشرة أندية لممارسة الجنس الجماعي وصالات الاستحمام بالبخار فضلاً عن الملاهي الليلية المثيرة للجنس، والتي تتيح ملاذات للأزواج الراغبين في إقامة علاقة حميمية أو بعيدًا عن أعين الناس.

وتعرف منطقة "كاب داغد" بأنها "أحد أفضل المنتجعات من نوعها في العالم للحمامات الشمسية "، ويمكن أن يصل عدد الحضور إلى "50 ألف شخص في أي وقت".

 وقال زوجان من محبي تبادل الشريك: "نعلم جميعا سبب وجودنا هنا، توجد الكثير من مخيمات العراة التقليدية الأخرى القائمة على استقبال الأسر في أماكن أخرى على طول الساحل بدون نوادي الجنس".

في أواخر أغسطس ثبت إصابة اثنين من موظفي فندق فخم يقع في القرية بكوفيد-19.

واعترف صاحب الفندق بإقامة حفلة جنسية على السطح دون الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.

وقال ديفيد ماسيلا، مدير القرية: "تعرضنا لضربة شديدة جدا. أربعون في المائة من زوارنا أجانب، معظمهم من هولندا وألمانيا، يليهم في الترتيب الإيطاليون والبريطانيون".

وأضاف: "بسبب الفيروس عزف الكثير من المصطافين الأجانب المنتظمين عن زيارة القرية هذا العام. فتضررنا بالطبع بالفيروس، ولكن ربما كان ذلك أمرا لا مفر منه".


واعترف زوجان، في الستينيات من العمر بأنهما يتوخيان الحذر بشأن الاقتراب من عدد كبير جدًا من الأشخاص المصابين بالوباء.

وأرجعا تفشي المرض إلى الشباب المنفتحين على تحمل مخاطر أكبر.

ويعتقد مدير القرية أن الكثافة السكانية للقرية أكبر بسبع مرات من كثافة سكان مونبلييه.

وهناك 1 آلاف ملعب تخييم،  و15 ألف سرير متوفرة في أماكن الإقامة.

ووصف متحدث باسم محافظة هيرولت تفشي المرض بأنه "وضع ينذر بالخطر". وطالب كل من يخطط لزيارة القرية بتأجيل رحلاتهم في ظل الارتفاع المفاجئ.

وأعلنت "كاب داغد" - التي تخضع الآن للحجر الصحي - عن إغلاق 17 منشأة في القرية.